خلال الآونة الأخيرة، الذكاء الاصطناعي أصبح يلعب دورًا متزايدًا وسريع التطور مكَّنه من إحداث ثورة في أغلب المجالات، وذلك بفضل الدفع بالعديد من الموارد نحوه لتحقيق أفضل النتائج من خلال التنبؤ والتخطيط الدقيق من أجل تحسين فهم البيانات ومحاكاة العقل البشري على نطاق واسع جدًا، من حيث سرعة إنجاز المهام التقنية والمتكررة التي تساعد على خفض تكاليف التشغيل والسعر النهائي للمنتج/الخدمة. ومن هنا يمكن توضيح مفهوم الذكاء الاصطناعي بأنه مجموعة من التقنيات المتطورة التي تُمكِّن الآلة من محاكاة العقل البشري، لتقوم بتنفيذ المهام واتخاذ القرارات بشكل دقيق جدًا ومن ثم تحقيق نتائج مميزة. تعرف مع ديموفنف على أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ما الفرق بين تقنية التعلم الآلي والتعلم العميق ضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة؟
التعلم الآلي:
تقنية من تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي تستخدم تقنيات متطورة ومختلفة، حيث إن ذلك النوع من البرمجيات الحديثة يتطلب كميات صغيرة من البيانات لمعالجتها واستخراج التنبؤات، وتعتمد في حل المشكلات على الإحصاء والرياضيات، كما أنها تحتاج للتدخل البشري لاستخراج المميزات من البيانات يدويًا، وتُعد أقل تعقيدًا مقارنة بإحدى منهجياته المتقدمة وهي “التعلم العميق”.
التعلم العميق:
تقنية لتعلم الآلة تعمل على شبكات عصبية اصطناعية، تقوم بحل المشكلات من خلال الجمع بين الإحصاء والرياضيات والبنية الخاصة بتلك الشبكات العصبية، وتتكون هذه البرمجية من عدة طبقات تقوم كل طبقة على حدة بتحويل البيانات المدخلة إلى مهمة تنبؤية معينة، بالإضافة إلى أن نماذج التعلم العميق يمكنها التعلم والتحديث ذاتيًا من خلال البيانات التي قامت بمعالجتها من قبل والملاحظات الناتجة عن المواقف السابقة دون تدخل العامل البشري، لذا فهي تعد أكثر تعقيدًا مما سبقتها وتتطلب حجم بيانات أكبر أيضًا.
هذه التقنيات هي أهم مميزات الذكاء الاصطناعي التي ساهمت بشكل كبير في تميزه وانتشاره وتداخله في العديد من المجالات التقنية بفاعلية.
دور الذكاء الاصطناعي في مجال البرمجة:
الذكاء الاصطناعي يمكنه إتمام العديد من المهام التي يؤديها مهندسو البرمجيات، لكن هذا لا يعني أنه يمكن الاستغناء عنهم، حيث إن هذه المرحلة من الذكاء الاصطناعي قادرة على القيام بجزء فقط من مهام المبرمج، فيمكن القول إنها تعمل على تسهيل عملية تطوير البرمجيات وإنشاء الأكواد واختبارها، ولكن دور المبرمج لا يقتصر على تلك المهام فقط، حيث إنه يشمل تحديد متطلبات العميل واختيار الكود المناسب والتحقق من فاعلية الشفرات البرمجية ودمجها وحل أي مشكلات قد تحدث، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه العمل بمفرده خاصة في المشاريع الكبيرة والتي تتضمن التعامل مع الهاردوير.
أهمية الذكاء الاصطناعي AI في مجال البرمجة:
- يقوم بتحليل البيانات من مصادر متنوعة لاستخراج توقعات دقيقة لمتطلبات المستخدم النهائي لتطوير البرمجيات وتحسين أدائها.
- يقوم بإنشاء أكواد عالية الجودة والفاعلية بناء على المتطلبات المجمعة من قِبله.
- يقوم بتحديد نقاط الضعف بالكود من خلال الاختبار والتصحيح، وذلك عبر خوارزمياتها التي توفر إمكانية تنفيذ ذلك آليًا.
أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الاستضافة:
أساس كل موقع إلكتروني هو استضافته، لذا يجب أن يكون هذا الأساس قويًا ومُؤمَّنًا ومهيئًا بأعلى درجة ممكنة لحماية هذا الموقع من أي هجمات سيبرانية، وحفظ البيانات والملفات المتواجدة عليه من السرقة؛ لكن في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه اليوم والذي بدوره ساهم أيضًا في تطور أشكال الهجمات السيبرانية وأنواعها، أصبح من الصعب التصدي لكل تلك الهجمات عبر قدرات العامل البشري فقط، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يساعد بشكل دقيق ومتطور واحترافي في تحقيق الأهداف الأساسية لكل مزودي خدمات الاستضافة، وهي حماية عملائهم وشبكاتهم وخوادمهم من أي عمليات اختراق تلحق الضرر بأعمالهم وأعمال عملائهم.
الذكاء الاصطناعي في مجال الاستضافة يُمكنه توفير الآتي:
- تحليلات شديدة الدقة للبيانات.
- التعرف على أنماط الهجمات المختلفة أثناء تحليل البيانات.
- تتبع الهجمات السيبرانية والتنبؤ بها والمساهمة في التحصن من تلك الهجمات ومواجهتها قبل حدوثها.
- تحسين حماية الخوادم من الاختراقات، وذلك من خلال قدرتها على تحليل ومراقبة سلوك مشاركي كل خادم على حدة.
- زيادة أمان عملائك.
الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير مجال التسويق الإلكتروني:
المسوق الرقمي دائمًا يهدف إلى إبقاء عملائه أطول وقت ممكن داخل الموقع الإلكتروني أو تطبيق الجوال لتحقيق أعلى عوائد استثمار، لكن تلك الأهداف يتطلب تحقيقها الكثير من الوقت والجهد؛ ومع دخول أساليب وأدوات الذكاء الاصطناعي عالم التسويق الإلكتروني والاستفادة منها لاستنتاج تنبؤات تساهم في تحسين الاستراتيجيات التسويقية المتبعة، أصبحت تحليلات البيانات أكثر دقة وعلى نطاق أوسع، وفهم الجمهور المستهدف أصبح أيضًا يغطي قطاعات أكثر من فئات الجمهور المختلفة.
لم تتوقف إمكانيات الذكاء الاصطناعي عند هذا الحد، بل تداخلت أكثر من خلال تقديم توقعات لسلوك العملاء عالية الدقة ورسائل تسويقية وتحسين تفاعل العملاء مع العمل الإلكتروني أو العلامة التجارية، بالإضافة لقدرته على التنبؤ بالسوق لزيادة كفاءة الاستراتيجيات التسويقية وتطبيقها من أجل تحقيق أفضل نتائج.
كيف استفاد التسويق الإلكتروني من الذكاء الاصطناعي؟
- تقديم الدعم الآلي للتفاعل مع العملاء، الذي بدوره يساهم في تحسين تجربة العميل عبر ما يُعرف بروبوت الدردشة Chabot.
- جمع كم هائل من البيانات لا يستطيع العنصر البشري جمعه، وتحليل تلك البيانات بدقة شديدة في مدة قصيرة لاستخدام النتائج في إنشاء رسائل تسويقية ذات صلة وفعالة.
- الذكاء الاصطناعي مساهم خبير في التسويق عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وحملات تحويل العملاء المحتملين.
- مساهمة كبيرة في عملية دراسة بيانات العملاء وتوقعات دقيقة لبيانات العملاء وسلوكياتهم وإجراءاتهم التالية.
- تحسين فهم الجمهور المستهدف.
- اقتراحات وتوصيات بالمنتجات والمحتويات الخاصة بالمتاجر الإلكترونية بما يتناسب مع كل عميل، كما يعمل على تلبية احتياجاته مما يزيد من معدلات التحويل بتلك المتاجر.
- ChatGPT وهو الأحدث الذي تداخل أكثر بأقسام التسويق المختلفة ليوفر محتوى كاملًا أو تصميمًا أو حتى فيديو.
وتُعد الجوانب التي تم ذكرها أعمدة العالم الرقمي وهي (البرمجة، الاستضافة، التسويق)، والتي تداخل فيها الذكاء الاصطناعي وشبكته العصبية الاصطناعية وأحدث ثورة في جميع القطاعات الإلكترونية، وقد أدى ذلك لزيادة الأرباح وتقليل التكاليف وتوفير الوقت والجهد.
مع ديموفنف تمتع بجميع خدمات (البرمجة – الاستضافة – التسويق الإلكتروني)، مقدمة من قِبل نخبة من الخبراء في كل مجال رقمي.
Author: Marketing