هل وجدت جوجل وسيلة فعالة لتجاوز برامج حجب الإعلانات الموجودة في اليوتيوب ؟

 أشارت تقارير إلى تَوَصُّل شركة جوجل لطريقة تقوم من خلالها بتقليل الضرر الحاصل جراء برامج حجب الإعلانات في اليوتيوب، والتي قامت بالتأثير بشكل مباشر على إيرادات شركة جوجل وبعض من خدماتها.
وتعتبر برامج حجب الإعلانات منقذًا لحياة الكثير من المستخدمين على شبكة الإنترنت، حيث تقوم البرامج بحجب الإعلانات الدعائية في معظم المواقع التي يتصفحها المستخدم.
ولكنها أيضًا سببت مشاكل عديدة لأصحاب الصفحات التي تقدم الإعلانات الدعائية، والتي وجدت نفسها من المتضررين بسبب انخفاض الإيرادات؛ وتشير دراسات نُشرت حديثًا إلى قيام حوالي 144 مليون مستخدم باستخدام برامج حجب الإعلانات منذ نهاية عام 2014.
ويمثل رقم 144 مليون مستخدم حوالي 5% من مستخدمي مجتمع الإنترنت؛ ورغم أن العدد يبدو قليلًا، إلا أن الأرقام تتركز في معظمها في الأسواق الغربية، والتي تشكل أكبر مصدر لجلب الأرباح لأصحاب الصفحات والإعلانات.
وتشير الدراسات إلى ارتفاع عدد مستخدمي برامج حجب الإعلانات في الولايات المتحدة بنسبة 48% عن العام الماضي، والتي تعد واحدة من أهم الأسواق بالنسبة للمعلنين، ويعني هذا أن 16% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة حجبوا الإعلانات خلال ربيع ومطلع صيف العام الحالي.
ويشير الاستطلاع إلى أن 27.6 % من المستخدمين – الذين شاركوا بالاستطلاع من الولايات المتحدة الأمريكية – يقومون باستخدام برامج حجب الإعلانات، مما يعني أن أكثر من ربع الأرباح المحتملة يتم تحييدها بعيدًا عن عالم الأعمال التجارية على شبكة الإنترنت، والتي تعتمد في الغالب على الإعلانات.
ووفقًا للتقارير فإن طريقة يوتيوب للتخلص من إزعاج برامج حجب الإعلانات تتلخص في تحويل الإعلانات المرافقة لمقاطع الفيديو إلى لقطات فيديو تسبق عرض الفيديو المطلوب؛ الأمر الذي يستحيل معه تجنب هذه الإعلانات.
وسيكون الأمر أكثر سوءًا بالنسبة لبرامج حجب الإعلانات، حيث لن يكون في استطاعتها تخطي هذه المقاطع الإعلانية، وسيشكل الأمر عيبًا بالنسبة لهذه البرامج نظرًا إلى أن بعض الإعلانات يمكن أن تعمل لدقائق عديدة ولا يمكن تخطيها أو حجبها.
ويبقى الخيار الوحيد أمام مستخدمي يوتيوب إما القيام باستخدام خيار تخطي الفيديو وبالتالي حصولهم على قائمة يوتيوب بيضاء، أو القيام بإيقاف خدمات برامج تخطي الإعلانات، وستؤثر هذه الطريقة المتبعة من جوجل على كل برامج وخدمات تخطي الإعلانات.