وعملت مايكروسوفت في منتصف الثمانينات وأوائل التسعينات – على تطوير حزمة
تطبيقات مكتبية باسم (أوفيس) ، وكذلك عمل نظام تشغيل بواجهة رسومية متقدمة وعُرف باسم (ويندوز)، وبالفعل حقق المنتجان نجاحًا كبيرًا بمرور السنوات مع إطلاق إصدارات مختلفة أكثر تطورًا. واستطاعت هذه المنتجات وغيرها أن تدر دخلًا كبيرًا ومتواصلًا على مايكروسوفت؛ وهي الشركة التي بدأت مرحلة من عدم الاستقرار مع تخلي غيتس عن دوامه الكامل بها، معطيًا قدرًا أكبر من الوقت لأعماله الخيرية عام 2006؛ فيما تخلى -أيضًا- عن منصب المدير التنفيذي لصالح ستيف بالمر؛ وقد شهدت فترة ستيف بالمر -التي امتدت أكثر من 14 عامًا (حتى عام 2014)- أرقامًا مميزة على صعيد الدخل، والقدرة على المحافظة على قوة العلامة التجارية، بالرغم من ظهور منافسين جدد يتبعون منهجًا مختلفًا للعمل؛ كما واجه في بداية فترته قضايا عديدة متعلقة بالاحتكار ، وقد استطاع التغلب عليها والخروج منها؛ وفي عصره ابتعدت مايكروسوفت -بشكل شبه محتم- عن ميراثها الكبير في عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وبدأت تتجه نحو مجالات أخرى دون التركيز فقط على أجهزة الـ (PC). وقفز إنفاق مايكروسوفت بنحو 3 أضعافه في عهده، لكنه استطاع أن يزيد الدخل بنسبة فاقت الـ 200%؛ كما شهد عهده إجراء مجموعة من أهم صفقات الاستحواذ أهمها شراء خدمة “سكايب” ووحدة الأجهزة المحولة بشركة نوكيا الفنلندية. ونال بالمر انتقادات عدة لعجز مايكروسوفت عن منافسيه غوغل وأبل في قطاعات شتى، مثل، الأجهزة الذكية (هواتف وأجهزة لوحية وساعات ذكية وغيرها من المنتجات)؛ كما أن حقبته شهدت إخفاقات بارزة، مثل، فشل ويندوز فيستا. كما أقرت شركة مايكروسوفت بوجود فشل في (ويندوز 8)؛ حيث اعتبر محللون أن إعلانها عن مراجعتها لــ (ويندوز 8) يعد اعترافًا بفشل الرئيس التنفيذي للشركة –وقتها- (ستيف بالمر)، الذي كان قد وصف إطلاق البرنامج الجديد بأنه لحظة (رهان الشركة)؛ ووجد المستخدمون بعد ذلك صعوبة بالغة في استخدامه.
Author: Dimofinf Ltd.
https://www.dimofinf.net